المساواة بين الجنسين هي جزء لا يتجزأ من الاقتصاد الذكي

سفير الدانمارك كريستوفر فيفيكي.سفيرة فنلندا آن مسكانن.سفير النروج مارتن يتيرفيك.سفيرة السويد آن ديسمور.ممثلة مكتب "هيئة الأمم المتحدة للمرأة" في لبنان راتشيل دور- ويكس. تنمو الاقتصادات عندما تعمل المرأة. يحظى لبنان بمجموعة مميزة من النساء المتعلّمات والموهوبات. إن تمكينهن من المشاركة على قدم المساواة في التعافي الاقتصادي يقدم فرصةً لا يمكن للبنان تفويتها، فهذا الأمر من ضمن الاقتصاد الذكي.لقد أوصلت الأزمة الاجتماعية والاقتصادية لبنان إلى حافة الانهيار التام، كما أدّت إلى تعميق الفوارق واتساعها في بلد كان بالفعل من أكثر البلدان التي تعاني من عدم المساواة في العالم. تجدر الإشارة إلى أن أكثر المتضررين من هذه الأزمة هم النساء والأطفال في المجتمعات الفقيرة والضعيفة. إن مستويات أعمال الرعاية غير المدفوعة الأجر، في ما يخصّ النساء، آخذة في الارتفاع، كما أن النساء اللبنانيّات يَترُكن سوق العمل على نحو متزايد وبأعداد تفوق بكثير أعداد الرجال. يبلغ معدل مشاركة النساء في القوى العاملة، ممن يبلُغن 15 عامًا وأكثر، 24.5 في المئة، مقارنةً بمعدل 64 في المئة للرجال ، وهو ما يعني أن مشاركة المرأة في الاقتصاد تتراجع أيضًا قياسًا على هذا المعيار المهم للغاية.في وسع برنامج صندوق النقد الدولي فقط، أن يضع لبنان على المسار الصحيح في طريق التعافي الاقتصادي. وعلى الرغم من أن اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل يشكل علامةً فارقةً بالنسبة للسلام والاستقرار في المنطقة، إلا أن هذا الاتفاق لن يُخرج لبنان من الأزمة الحالية من دون تنفيذ إصلاحات جوهرية تشمل...