خمس سنوات على غياب منير أبو دبس: الضوء الذي يجب أن يقلق العتمة
14-04-2021 | 00:37
المصدر: النهار
عرفت المسرحي الراحل منير ابو دبس (1932-2016) عن قرب في المرحلة الثانية التي عاد فيها الى لبنان اي في العام 1997 وكان منهمكا في اعداد مهرجان الفريكة وتدبيره في خان الحرير. كانت شهرته قد استوت في مرحلة ما قبل الحرب كرائد للمسرح الاختباري الحديث في لبنان، فبدا لي كاهن المسرح في ذلك الوقت كأنه في الدير وحده، متقشفا عفيفا ملبيا نداء المسرح بطاعة وطواعية نادرة. كان يتدبر امر الاشياء بصنع اليدين والحيلة ورأفة القلب وشغف الروح. اما الشباب الذين اشتغلوا معه فكأنهم اولاده حال نضج الصداقة. وهو بطبعه منفتح على تجارب الاجيال إلى الأخير الأخير. ولد منير ابو دبس في انطلياس عام 1932 (الاصل من الفريكة) حيث انطبعت ذاكرة ابو دبس ومخزونه الخيالي. وكان عاصي ارحباني يحضر لمشاهد مسرحية لمناسبة البربارة فأعطى منير دور البربارة ولم يكن قد تخطى العاشرة. كان منير ينادي عاصي "يا معلمي" لانه درّسه العربية. ويروي ابو دبس ان فيروز في بداياتها تلقّت تمارين مسرحية على يديه. درس في مدرسة الحكمة وهناك اسس مع الروائي جورج شامي ناديا شعريا. منذ يفاعته جذبته باريس لمطاردة شغفه في الفنون: الرسم (نال جائزة قيصر الجميل) والموسيقى والتمثيل والاخراج. التحق بداية بالمعهد الوطني لتعليم الموسيقى وفن الاخراج المسرحي في باريس. وبعد عام تركه والتحق بمعهد روجيه غايار للتمثيل المسرحي ثم الى الكونسرفاتوار دارسا الاخراج السينمائي. دخل الى المسرح الاغريقي ومثل فرنسا مع الفرقة في بروكسيل وايطاليا. واخرج فيلمه الاول "العصا السحرية" ثم "المعبودات الثلاث". وقدم اكثر من عشرين فيلما للتلفزيون الفرنسي. لكن تحفته السينمائية كانت "الامير بشير الشهابي". عاش في بيت الفنون وفي حي الفنانين وفرض اسمه على التلفزيون والسينما والمسرح في فرنسا. وكان صديقا لجان بول...

ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول