وزير سياحة وتوابعها

الغباء في السياسة، ليس عقبة.نابوليونقرأت أسماء الوزراء الجدد في الحكومة الفلسطينية الجديدة لكي أرى إن كان بينهم ابن أحد الأصدقاء، أو حفيده. لكنني عثرت على شيء آخر: بين 19 وزيراً، هناك مسيحي واحد، وفق قانون النسبة. السيد هاني ناجي عبدالمسيح. أما الحقيبة التي أعطيت له فهي "السياحة والآثار".بدأ الغرب أخيراً الاستغناء عن استخدام عبارة "كوميديا سوداء"، أو الإشارة إلى اللون الأسود بروح عنصرية. واستُبدلت "كوميديا سوداء" بكوميديا داكنة. ويبدو أن تخصيص التمثيل المسيحي بالسياحة والآثار، كوميديا "داكنة جداً" في مثل هذه الأجواء والظروف الكالحة، التي تحيط بفلسطين وتاريخها والكارثة المتوالدة. هذا لا يعني ان تعيين مسيحي واحد، ومنحه حقيبة مهينة في هذه الظروف (سياحة) يشكّل أي فرق في خضمّ الحدث المهول في المنطقة. ومن حيث المنطق والوقائع والأرقام، فإن الهجرة المسيحية من فلسطين حوّلتهم إلى اقلية ضئيلة. ومنعت اسرائيل، حتى حارس كنيسة القيامة، من ان يكون فلسطينياً.منذ خروج المقاومة الفلسطينية من بيروت، ذاب تقريباً العنصر المسيحي في العمل...