السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

الحزب وسياسة حافة الهاوية داخلاً وجنوباً!

المصدر: "النهار"
روزانا بومنصف
روزانا بومنصف
Bookmark
نصرالله.
نصرالله.
A+ A-
لا يُفهم أداء "حزب الله" وتصرّفاته حتى في زمن الحرب في الجنوب على أنه أداء منعزل عن توجيهه رسائل الى الداخل ومن يعنيه من دول إقليمياً ودولياً. ولذلك ينظر بريبة الى ما يعتبره البعض إيغالاً في دفع لبنان الى صيغ ما قبل الحرب الأهلية من خلال إعادة الوهج الى التنظيمات الفلسطينية الراديكالية وتحويل بيروت عاصمة للقوى "الممانعة" في أحسن الأحوال أو إيغاله وفق ما يعتبر البعض الآخر في "تقويض" صيغة لبنان واقعياً تبعاً لمنطق يتبعه لا يفهم من خلاله كيف يمكن خدمة مصلحة لبنان ومستقبله عبر ما يقوم به، إذ إن الأمر بات يطرح إشكالية كبيرة جداً في ظل استمراره في تغييب وجود مؤسسات الدولة وفي تحوّل المسؤولين في الدولة الى ناطقين باسم الحزب فحسب. وكان يمكن أن يكون ذلك مقبولاً لو أن هناك رؤية واضحة للموضوع الجنوبي وموقف لبنان منه أو أن هناك مفهوماً استراتيجياً وهدفاً لكي يصل إليه وتحديد السبل للوصول الى ذلك. وهذا يفترض أن يمكن الحزب الدولة اللبنانية من مرونة معينة تسمح لها بتحقيق مصلحة لبنان أو أن يكون منسجماً مع مواقفه بأنه يدافع عن لبنان لكي يمكن الدفاع عن ذلك فيما منطقه لم يكن منسجماً حتى في الزعم أن ما يقوم به هو حرب استباقية لتجنب حرب إسرائيلية على لبنان بعدما تجنّب القيام بها خلال 17 عاماً منذ حرب تموز...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم