الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

عن "تعدديّة" الاستحقاق الرئاسيّ الأوّل و"ديموقراطيّته" و"أحاديّة" الاستحقاق الثاني و"ديكتاتوريّة" الثالث

المصدر: "النهار"
عقل العويط
عقل العويط
Bookmark
هذا المشهد السياسيّ اللبنانيّ المهين، لوحة للرسّام منصور الهبر.
هذا المشهد السياسيّ اللبنانيّ المهين، لوحة للرسّام منصور الهبر.
A+ A-
غريبٌ أمرُ لبنان واللبنانيّين. "تعدّديةٌ" (ديموقراطيّة) فاجرةٌ هنا، و"أحاديّةٌ" (ديكتاتوريّة) فاجرةٌ هناك وهنالك. المعنى المقصود ليس في قلب الشاعر، ولا هو مضمرٌ، أو ملتبسٌ، أو مثيرٌ للحيرة والغموض. وها أنا أُواصل وضع الكلمات المستخدمة بين مزدوجين، من أجل أنْ تؤخذ في دلالاتها الرمزيّة لا في حرفيّتها المضمونيّة: "صيفٌ" و"شتاءٌ" تحت سقفٍ لبنانيٍّ واحد، كي لا أقول "ليلٌ" و"نهارٌ"، أو "جحيمٌ" و"نعيمٌ"، أو إلى آخره. وما أكثر الـ إلى آخره، وهو جميعه كارثيٌّ مفجعٌ ومأسويٌّ، بل أيضًا مثيرٌ للتقيّؤ المقرف واليائس!الموضوع: رئاسة الجمهوريّة. أي الاستحقاق الرئاسيّ.يتدفّق المرشّحون الرئاسيّون "الموارنة" تدفّقَ السيول من أعالي الجبال بعد شتاءٍ ثالجٍ وماطر. عجبًا كيف لا يتدفّق المرشّحون المجلسيّون (رئيس مجلس النوّاب) "الشيعة" تعبيرًا عن شغفهم بهذه "التعدديّة" (الديموقراطيّة) غير الفريدة، وبالأريحيّة والرحابة والتنوّع والتعدّد والاختلاف، وإلى آخره؟ وكيف لا يهبّ عند "السنّة" ما يوازي "التعدديّة" أعلاه، عندما تتحوّل ديموقراطيّة التكليف (تكليف رئيس الحكومة) إلى "ديكتاتوريّة" لا زمنيّة التأليف ولا زمنيّة تصريف الأعمال؟ أيجب أنْ يكون أحدنا من عشّاق هذه "التعدديّة الديموقراطيّة" (المارونيّة) التي لا تنطوي إلّا على تجويفٍ مخيفٍ للمعنى، أم يجب، في المقدار نفسه، أنْ يكون من عشّاق "ألاحاديّتَين ا...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم