هل يستطيع عون استعادة ثقة اللبنانيين في نهاية ولايته؟
01-09-2022 | 00:25
المصدر: "النهار"
يتذكّر اللبنانيون جيّداً أن نظرة المسلمين من مواطنيهم الى العماد ميشال عون قائد الجيش ولاحقاً رئيس الحكومة الانتقالية عام 1988 وفي مقدّمهم الشيعة، لم تكن سلبية على الإطلاق، إذ كان فيهم من يعتقد أنه صاحب "فكر وطني"، وأنه يستطيع إذا درس الواقع اللبناني بدقة أن يؤسّس أرضية مشتركة مسيحية – مسلمة في لبنان، وتالياً أن يضعه على طريق العافية وإن طويلة. وقد عاش كاتب "الموقف هذا النهار" هذا الجوّ بتفاصيله ودقائقه في حينه مع أصدقائه النافذين والمهمّين في "المقلب" الآخر من لبنان، علماً بأنه كان يخالفهم الرأي في هذا الموضوع أحياناً كثيرة. أثبتت التجربة بعد عقود أنه كان محقاً وأن "معشره" كان يهتمّ بمصلحة لبنان ويرى في عون محققاً لها وحامياً. لكن الحاضر اللبناني، بعد المسيرة السياسية لعون بين 1988 و2022، أظهر أن النظرة المسلمة الشيعية إليه كانت في محلّها إذ صار حليفاً لحزبها المقاوم الأول "حزب الله"، فتنازل له عن مواقف مبدئية أو كانت مبدئية عنده وعند "التيار الوطني الحر" الذي أنشأ، كما عند المسيحيين عموماً، الأمر الذي دفع أعداءه من بينهم الى الانضمام إليه معتبرين أن من كانوا يوالونهم "باعوا القضيّة" وغطوا "اتفاق الطائف" الذي اعتبروه ماسّاً بصلاحيات المسيحيين في دولة لبنان. هذا من الماضي، أمّا الحاضر فإن اللبنانيين السنّة والدروز وغالبية المسيحيين توصّلوا الى اقتناع بأن "قلبة" عون...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول