الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

أقلية متماسكة أطاحت أكثرية مشتتة!

المصدر: "النهار"
سابين عويس
سابين عويس
Bookmark
من الجلسة النيابية الأولى لمجلس النواب (نبيل اسماعيل).
من الجلسة النيابية الأولى لمجلس النواب (نبيل اسماعيل).
A+ A-
بعد هرج ومرج الانتخابات، واشهر من الشحن الطائفي على وقع شعارات رنانة، عاد القديم الى قدمه، ليثبت ان النظام العميق غير قابل للكسر بأدوات تفتقد الى النضوج السياسي والحنكة والدهاء في التعامل مع سلطة متجذرة النفوذ.بالامس، أعادت الطبقة السياسية انتاج نفسها، وتعويم سلطتها التي كانت شريحة كبيرة من اللبنانيين اعتقدت انها نجحت في اختراقها وافقادها أكثريتها في صناديق الاقتراع، فأتت نتائج انتخابات هيئة مكتب المجلس النيابي لتسقط نتائج الانتخابات بضربة قاضية، ولتؤكد أن التعويل على القوى المسماة تغييرية في تكريس اكثرية جديدة منبثقة من القوى المعارضة والمستقلة لم يكن في محله، بحيث عادت الأمور الى مربعها الاول، بعدما اتضح ان الاجندات الخاصة والحسابات الشخصية والصفقات لم تكن حكراً على فريق السلطة الذي جمعته مصيبة الخسارة، بل هي نخرت وجوهاً كان يؤمل ان يشكل اتحادها قوة تعزز مسار التغيير. لم تكن انتخابات الهيئة الجديدة لمكتب المجلس معركة احجام وتمثيل كتلك التي خاضت على اساسها مختلف القوى الاستحقاق الانتخابي، بل كانت في الدرجة الاولى معركة تكريس نفوذ قادها "حزب الله" مع حلفائه التقليديين والجدد من الوافدين حديثاً الى ساحة النجمة. وهو نجح في ضبط إيقاعها بما سمح له ان يقود معركته بأقلية وإنما صلبة مقابل أكثرية مشتتة، فانتزع بذلك...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم