السعودية مع اعتراف أميركي مُبكر بدولة فلسطينية

عرقل "طوفان حماس" في 7 أكتوبر الماضي الأجندة الديبلوماسية التي كانت الولايات المتحدة تسعى الى تنفيذها مع حليفتيها إسرائيل والمملكة العربية السعودية رغم اختلاف نوعية التحالف مع الدولتين الأخيرتين ومتانته وقدرته على الصمود في وجه الأعاصير المتنوعة. ومع ذلك بدا واضحاً أن الدول الثلاث لا تزال حريصةً على العودة الى التفاوض، لكن مع وجود حافز إضافي هو أن النجاح في تحقيق التطبيع السعودي - الإسرائيلي لا بد من أن يحرم إيران الإسلامية ورفاقها أو وكلاءها أو أذرعتها فرصة الإدعاء بتحقيق انتصار "كبير" بعد الهجوم الذي شنّته "حماس" على إسرائيل قبل نيّف وخمسة أشهر. هذا أمرٌ مهم ليس لواشنطن فقط بل أيضاً للعواصم ذات الميول الغربية في العالم العربي الواسع، علماً أن دعم زعماء هذا العالم للقضية الفلسطينية لم يمنع معظمهم من الشعور بالقلق من الإسلاموية التي تمثّلها "حماس". ولا يزال هؤلاء مقتنعين بأن طهران ومن معها يشكلون تهديداً خطيراً.إنطلاقاً من "الموقف هذا النهار" يوم أمس ومن الكلام المذكور أعلاه تابع باحث مهم في مركز أبحاث أميركي جدّي وصفه للموضوع: "كان يُعتقد قبل 7 أكتوبر وعلى نطاق واسع أن السعودية ستصرّ على وجود عنصر فلسطيني في التطبيع، لكن بعيداً تماماً عن إقامة دولة فوراً كما عن استئناف المفاوضات الفلسطينية -...