ليس حسين أمير عبد اللهيان مَن يبلّغ التعليمات الحقيقية الى "حزب إيران/ حزب الله" في لبنان، بل "الحرس الثوري" الإيراني، وهذا الأخير لا يستخدم الزيارات الديبلوماسية. مع ذلك بدت جولة وزير الخارجية، انطلاقاً من بيروت، وبعدها دمشق (التي لم تشارك في الحرب وتتلقّى ضربات إسرائيلية) ثم الدوحة (صاحبة دور الوسيط حالياً)، مناسبة للإعلان عن سياسة إيرانية جديدة. ومعها تنتقل طهران من التهديد باستراتيجية "طرد الاميركيين" من المنطقة الى التباهي بـ"تبادل الرسائل" مع واشنطن، ومن الترويج لـ"الحرب الكبرى" (لإزالة إسرائيل) الى التبشير بأن "الحرب ليست حلّاً". يُفترض أن يعني ذلك أن إيران انتهت الى صيغة "الممكن" التي ترضيها مرحلياً في التفاوض غير المباشر مع الولايات المتحدة، عبر عُمان، وكأنها حجزت مقعداً على طاولة "اليوم التالي" للحرب. هل...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول