أميركا تحبّذ دوراً لمصر السيسي في غزة!

يسود انطباع في عدد من الدوائر الرسمية والسياسية والشعبية العربية أن وزير خارجية الولايات المتحدة أنطوني بلينكن يتصرّف كيهودي أميركي أكثر مما يتصرّف كمواطن أميركي. ظهر ذلك في أول زيارة له لإسرائيل بعد عملية "طوفان الأقصى". يومها قال ومن على شاشات التلفزة المتنوّعة إنه يأتي الى إسرائيل كيهودي، وأضاف بعد لحظة قصيرة كأميركي. طبعاً لم يُعجب ذلك جهات عربية عدّة سياسية وشعبية وربما رسمية. لكنَّ أحداً لم يعلّق لأن الرئيس جو بايدن الذي يعمل هو في إدارته قال في الماضي أكثر من مرة كانت آخرها بعد "الطوفان" إنه صهيوني رغم أنه ليس يهودياً وهو يفاخر بذلك. كما لأن الإدارة برئيسها ومساعديه والقيادات العسكرية أيّدت رد إسرائيل العسكري على مدنيي غزة قبل عسكرها ومقاتليها وكان بالغ القسوة بل الوحشية. وهي لا تزال تقدّم لها الدعم السياسي والعسكري رغم بوادر خلاف بين نتنياهو وبايدن ظهر منذ قرابة شهر جرّاء إصرار الأول على تحقيق نصر عسكري مستحيل حتى الآن على الأقل على "حماس"، كما جرّاء إصراره على شنّ حرب مدمّرة على لبنان عقاباً لـ"حزب الله" الذي بادر الى محاربة إسرائيل بعد يوم واحد من "الطوفان"، وعند بدء إسرائيل ردّها العسكري الكبير عليه. وهو مستمر في محاربتها وإنْ "بعيار" محدّد ونجح في تجميد قسم مهم من جيشها على حدودها مع لبنان وفي...