ليس كثيراً أن تبدو تصريحات الرئيس ميشال عون في قطر، وكأنها تأتي من خارج واقع "الدويلة" اللبنانية العاجزة، أمام فائض قوّة دولة "حزب الله" التي تمسك بخناق السلطات، فتفرض فراغاً رئاسياً مديداً ينتهي بانتخاب حليفها عون رئيساً، وتشكل الحكومات وتشلّها عن العمل، وتعطّل السلطة القضائية، وتجاهر بالسعي لربط لبنان بالمنظومة الإيرانية، بعدما كانت طهران كرّرت مراراً أنها باتت تحكم بيروت، فلم يردّ أو يعترض أو يعاتب أحد من المسؤولين في "الدولة القوية"، التي غالباً لم تسمع أو ترَ أن "حزب الله" يقاتل في سوريا والعراق واليمن ويشنّ حملة منهجية متواصلة على السعودية ودول الخليج العربي، ويرعى في مناطقه محطات تلفزيونية للانقلابيين الحوثيين، ثمّ تأتي قشة تصريح وزاري همايوني لتفجّر الأزمة الخانقة مع دول الخليج، التي يقول عون في قطر إن لبنان يريد أطيب العلاقات وأفضلها مع السعودية والدول الخليجية.ربما استجابةً لهذه الرغبة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول