تأجيل التفاوض أو مقدمة لإطاحته؟
01-12-2020 | 00:00
المصدر: النهار
لا يشكل تأجيل ولا حتى اطاحة التفاوض غير المباشر مع اسرائيل حول ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل اي مفاجأة ولا يجب ان يكون كذلك باعتبار انه امر محتمل الحصول اذا تعقدت المفاوضات او شابتها عوائق ما. ولكن التأجيل قد يثير تساؤلات جدية حول مداه وانعكاساته وما اذا كان يمكن ان يؤدي الى مماطلة مستدامة او الى اطاحة التفاوض على رغم اقتناع ديبلوماسيين ان لبنان لا يجرؤ على هذه الخطوة بل قد يماطل الى حين توافر الظروف المناسبة بالنسبة اليه مجددا بمعنى التمييز بين التأجيل التكتي والتأجيل الجدي. يسأل البعض هل الكرة هي في ملعب لبنان ام في ملعب اسرائيل في هذه النقطة ولماذا ؟ ما يرجح وضع الكرة في ملعب لبنان ان المساحة التي اعلن لبنان مطالبة اسرائيل بها والتفاوض على اساسها وليس على اساس 860 كيلومترا كان يجري التفاوض حول كيفية اقتسامها بين لبنان واسرائيل قد شكلت مفاجأة فعلية للوسط السياسي ككل في لبنان لدى ابتكارها من رئيس الجمهورية على نحو معاكس لقرار سابق لمجلس الوزراء اودع الامم المتحدة. ورفع اسرائيل سقف التفاوض بدورها تاليا لكي يصل الخط الذي رسمته لمنطقتها الاقتصادية الخالصة الى صيدا كما قيل يعني ان التفاوض قد يحصل عبر رفع السقوف او مبادلة لبنان بالمثل او ايضا للعرقلة ولكن هذه الخطوات قد تؤدي الى نسف التفاوض من اساسه ايضا. السؤال الاخر يتصل بالظروف التي تناسب لبنان لمتابعة التفاوض واذا كان يخاطر باطاحة الوساطة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول