السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

عون - بري والكيمياء المفقودة حتى نهاية العهد

المصدر: "النهار"
سابين عويس
سابين عويس
Bookmark
لقاء بين عون وبري (أرشيفية).
لقاء بين عون وبري (أرشيفية).
A+ A-
لن يكون خروج رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من قصر بعبدا مثل دخوله اليه، ولن يوازي الوداع الشعبي الذي حضّره له مناصروه الى مقره القديم - الجديد في الرابية حجم الارتياح الذي يملأ قلوباً ضاقت بأثقال الأعوام الستة المنصرمة، وهي لا تقتصر على شريحة واسعة من اللبنانيين الرازحين تحت ضغط أسوأ ازمة اقتصادية ومالية واجتماعية شهدتها البلاد، وإنما تشمل ايضاً شريحة مماثلة من القوى السياسية التي استهدفتها السياسات العدائية الممنهجة للعهد، من الخصوم كما من الحلفاء، حتى بات يمكن القول وبكثير من الثقة ان هذا العهد تجاوز الرقم القياسي في تثبيت حالات عِداء وخصام على الساحة المحلية كما مع الخارج. واذا كانت تلك العدائية أخرجت الرئيس سعد الحريري من الحياة السياسية، ودفعت الزعيم الدرزي وليد جنبلاط الى الانكفاء، ورئيس حزب "القوات اللبنانية" الى التحصن في معراب، فهي حتماً لم تنجح في ليّ ذراع رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي بقي عصياً على العهد. ذلك ان الحصانة التي استمدها عون وتياره السياسي من تحالفه الوثيق مع "حزب الله" لم تفلح امام الشريك الشيعي الأساسي للحزب في ثنائية تجاوزت الحسابات الضيقة امام استراتيجية المشروع الأكبر وثوابته. لم يغفر عون لبري جلجلة انتخابه رئيساً بثلاث دورات متتالية، رغم دخوله ساحة النجمة المرشح الاقوى والاوحد بتسوية مدعّمة من سعد الحريري وسمير جعجع. ولم تكن تلك أولى محطات الاختلاف بين الرجلين،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم