الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

لماذا يبدو "حزب الله" كأنه ينأى بنفسه عن مسار التأليف؟

المصدر: النهار
ابراهيم بيرم
ابراهيم بيرم
Bookmark
عناصر لـ"حزب الله" على الحدود الجنوبية (أ ف ب).
عناصر لـ"حزب الله" على الحدود الجنوبية (أ ف ب).
A+ A-
منذ تكليف الرئيس نجيب ميقاتي تأليف الحكومة المنتظرة قبل نحو شهر ونيّف، بدا "حزب الله" كأنه يجنح الى النأي بنفسه عن العملية المبذولة بهدف استيلاد هذه الحكومة وما يواكبها من اتصالات ولقاءات يشهدها قصر بعبدا ودارة ميقاتي.  ولولا موقفان عامان اطلقهما سيد الحزب السيد حسن نصرالله حيال مسار التأليف خلال اطلالتين اعلاميتين اخيرا، وجوهرهما الدعوة الى التعجيل في استيلاد الحكومة الموعودة وضرورة تدوير طرفَي التأليف الزوايا وخفض سقف الشروط المتبادلة نظراً الى الحاجة الوطنية الملحّة لوجود حكومة جديدة تأخذ على عاتقها ملء الفراغ القاتل وادارة الوضع ووقف التدهور والاهتراء المتفاقم، فان الحزب بدا كأن لا علاقة عضوية له بمسارات التفاوض والعروض والعروض المضادة. لا بل ان بعض المراقبين رأى ان الحزب حجز لنفسه مقعدا في صف المتابعين والمتفرجين والمنتظرين ليس إلا.  وليس هذا بمستغرب، فالجهة المولجة  بادارة هذا الملف في قيادة الحزب ابلغت في وقت مبكر الى الرئيس المكلف ان عليه ألا يراهن على دور وساطة يؤديه بينه وبين رئيس الجمهورية ميشال عون، ولا ينتظر منه اي مبادرة معيّنة من شأنها ان تساعد في ازالة العقبات وكسح العراقيل التي يحتمل ان تنشأ وترجئ التأليف.  وبحسب اوساط على صلة بالحزب، فان هذا السلوك المبكر ليس تهرباً منه من اداء دور او تخففاً من واجب وطني بامتياز منوط بكل المعنيين بعملية التأليف، بل يعود الى اعتبارات شتى ابرزها:  - ان تجربة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم