الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

موسى الصدر من صواريخ فلسطين إلى صواريخ إيران

المصدر: النهار
أحمد عياش
أحمد عياش
Bookmark
موسى الصدر من صواريخ فلسطين إلى صواريخ إيران
موسى الصدر من صواريخ فلسطين إلى صواريخ إيران
A+ A-
43 عاماً مرّت على غياب الامام موسى الصدر. وعندما قرر الذهاب الى ليبيا للقاء حاكمها العقيد معمر القذافي كان حاملاً قضية إخراج الصواريخ التي كانت منظمة التحرير الفلسطينية وسائر المنظمات الفلسطينية تطلقها من جنوب لبنان الذي تحوّل الى منصة إطلاق لتلك الصواريخ. لكن الامام الذي دفع حياته ثمن هذه القضية على يد القذافي لم يبقَ كي يرى كيف حلّت اليوم صواريخ إيران مكان سابقاتها الفلسطينية، ليس في الجنوب فحسب ولكن في كامل الوطن.لم تقارب الطقوس السنوية المعتادة لإحياء ذكرى غياب الامام الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدرالدين منذ عام 1978 قضية الصواريخ التي أبقت، ولا تزال، لبنان بأسره وليس الجنوب فقط أسير الصراع غير المتكافئ مع إسرائيل. وهذه القضية تناسلت لتصبح قضية استقلال لبنان الذي صار رهينة النفوذ الايراني بواسطة "حزب الله". ووصل الامر الى حد إغراق لبنان في أزمات لا صلة لها بالصراع مع إسرائيل وفي مقدمها اليوم أزمة تشكيل الحكومة.وتقول شخصية سابقة في حركة "أمل" لـ"النهار" ان الامام الصدر عندما قرر لقاء القذافي في رحلته الاخيرة كان مزوّداً موافقة من المملكة العربية السعودية بشخص وليّ العهد يومذاك الامير فهد بن عبد العزيز الذي أصبح لاحقا ملكا، على ان يتم إبعاد الصواريخ الفلسطينية عن ساحة الجنوب. وكانت هذه الموافقة تعني صواريخ حركة "فتح" بزعامة ياسر عرفات (ابو عمار) الذي كان يتلقى الدعم من المملكة وسائر دول الخليج العربي. وعلى رغم ان الموعد الذي ذهب الامام الصدر على أساسه الى طرابلس الغرب للقاء حاكم ليبيا تم بوساطة الرئيس الجزائري هواري بومدين لاستكمال بت مصير الصواريخ التي كانت بحوزة ما يسمى "جبهات الرفض الفلسطينية" التي كانت تتلقى الدعم من القذافي، إلا ان الاخير لم يتحمل ان يسمع مثل هذا الطلب فقرر التخلص من طارحه. وتقول هذه الشخصية: "ان ما جرى للامام الصدر على يد القذافي هو المثل الدائم عن الفرق بين سلوك الاسرة العربية، ولاسيما منها الخليجية، حيال لبنان، وبين ما...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم