"خطر" فلسطينيي لبنان عليه أقل من النازحين السوريين؟

يعتقد "حزب الله" استناداً الى اللبنانيين المتابعين له من قرب أنفسهم ولحركته داخلاً وخارجاً "أن على اللبنانيين والمسيحيين منهم خصوصاً أن لا يخافوا من سلاح الفلسطينيين في لبنان، ومن عودة فصيلين مسلحين منهم الى حمل السلاح والتنقل به خارج مخيماتهم وتنفيذ عمليات قصف بواسطته على إسرائيل سواء في شمالها أو أبعد منه، وإن انتقاماً منها بسبب المجازر التي ارتكبتها بحق عشرات آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة رداً على عملية "طوفان الأقصى" التي نفّذتها حركة "حماس" و"تنظيم الجهاد" يوم 7 أكتوبر الماضي في الغلاف الجنوبي لإسرائيل. علماً بأن هدف الأخيرة كان "كتائب القسام" الحمساوية الموجودة تحت الأرض في أنفاق عجز جيشها حتى الآن عن اكتشافها كلها وعن قتل مقاتليها وعن إنقاذ أسراها هي إذا بقي منهم أحياء. ويعزو "الحزب" اعتقاده هذا الى أسباب عدة. أولها أن الفلسطينيين الموجودين في المخيمات وعددها قد لا يتعدّى السبعة لم يعد عددهم كبيراً على الإطلاق. فالرقم الذي تداوله اللبنانيون وغيرهم في الخارج عن عددهم أيام الحروب الأهلية وغير الأهلية التي عاشوا وذاقوا أهوالها لم يتجاوز نصف مليون. لكن هذا الرقم خفّ كثيراً بعد عام 1982 يوم غادر المقاتلون الفلسطينيون وقياداتهم لبنان بتسوية رعتها أميركا الى تونس والعراق والجزائر ودول عربية أخرى. وتشير أرقام "الأونروا" اليوم وهي الوكالة الدولية التي ترعى شؤون اللاجئين الفلسطينيين الى أن عدد الذين منهم في...