الانتظار الكبير غير المعلن للتطورات الإقليمية

في خضم الضغط الذي مارسه الرئيس ايمانويل ماكرون من اجل تأليف حكومة في لبنان بعد انفجار مرفأ بيروت، اثيرت الرهانات بقوة على امكان الذهاب الى ذلك في انتظار ان تتبلور المفاوضات التي كانت قائمة من اجل العودة الى العمل بخطة العمل المشتركة بين الدول الكبرى وايران . كانت الرهانات قوية على ان نتائج هذه المفاوضات ستعزز فرص قوى ٨ اذار كما كانت الحال بعد العام 2015 حين استطاع "حزب الله" تمرير انتخاب العماد ميشال عون للرئاسة الاولى. غابت في خلال الاشهر الاخيرة اي اشارات الى هذه الرهانات او التعويل عليها. ولكن ذلك ليس الا رأس جبل الجليد في حين ان الرهانات كانت ولا تزال على ما ستسفر عنه هذه المفاوضات لا سيما انها تجددت اخيرا في الدوحة كما ما ستسفر عنه عملية خلط كبير للاوراق جارية في المنطقة ولم تتوضح نتائجها بعد او ما يمكن ان ترسو عليه. ولذلك يقترب الرهان على حكومة جديدة قبل انتخاب رئيس جديد للجمهورية من الاوهام او القنابل الدخانية التي تطلق امام اللبنانيين في محاولة لاظهار الرغبة في تأليف الحكومة ورمي كرة التعطيل على الاخرين . لن تتألف حكومة راهنا وسيكون جهدا ضائعا الى حد كبير التلهي بذلك ، اقله وفق ما اظهر...