الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

اتّجَهنا شرقًا فوَجدْنا الحِيادَ أيضًا

المصدر: "النهار"
سجعان قزي
سجعان قزي
Bookmark
من احتجاج أمام قصر بعبدا خلال الاستماع إلى فارس سعيد.
من احتجاج أمام قصر بعبدا خلال الاستماع إلى فارس سعيد.
A+ A-
فيما كانت الدولةُ اللبنانيّةُ غارقةً في السجالاتِ العقيمةِ وقابعةً في عُزلتِها، وُلدَ، على رَمْيةِ صاروخٍ من لبنان، "حِلفٌ أطلسيٌّ" جديدٌ في الشرقِ الأوسط ضَمَّ ـــ كأعضاءٍ مؤسِّسين ـــ المغربَ ومِصرَ والبحرين والإماراتِ العربيّةَ وإسرائيلَ وأميركا (28 آذار). وإذ اعْتذرَ عبدالله الثاني، ملكُ الأردن، عن حضورِ اللقاء الأوّل، زارَ الضِفّةَ الغربيّةَ في اليوم ذاتِه والتقى رئيسَ السلطةِ الفِلسطينيّةِ، ثم استقبل في عمان إسحق هرتزوغ رئيسَ دولةِ إسرائيل (30 آذار). وفيما "الحلفُ الأطلسيُّ" الجديدُ ركّزَ على الخطرِ النوويِّ الإيرانيّ، ركّزَ لقاءا رامَ الله وعَمّان على القضيّةِ الفِلسطينيّةِ وحلِّ الدولتين. لكن ما جِدّيةُ استهوالِ الخطرِ الإيرانيِّ فيما أميركا متلهِّفةٌ إلى توقيعِ الاتفاقِ النوويِّ في فيينا؟ وما مفعولُ التركيزِ على حلِّ الدولتين طالما أنَّ التطبيعَ العربيَّ مع إسرائيل حَصَل قبلَ ولادةِ الدولتين؟ صارت إسرائيلُ كَنّةَ العروبةِ، والعربُ قُرّةَ عينِ إسرائيل، وبقيَت فِلسطينُ أرملةَ الجميع.باتت اللقاءاتُ بين الدولِ العربيّةِ ودولةِ إسرائيل تَتجاوزُ لقاءاتِ الدولِ العربيّةِ في ما بينها. والقِمّةُ العربيّةُ التي كان يجب أن تَنعقِدَ في أواخرَ آذار الجاري أُرجِئت ـــ رغمَ كلِّ التطوّرات الخطيرة ـــ إلى تشرين الثاني المقبلِ بسببِ الخِلافاتِ العربيّة. يتّفقُ العربُ على إدخالِ إسرائيل إلى البيتِ العربيِّ ويَختلفون على إعادةِ سوريا إلى الجامعةِ العربيّة. أمْسَت الصراعاتُ بين العربِ أكبرَ من الصراعِ مع إسرائيل. زَهَق العربُ من بعضِهم البعض، مَلّوا الخلافاتِ الفِلسطينيّةَ، زَحَلوا الجُغرافيا، ومَطّوا...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم