حرب إسرائيل على لبنان مستبعدة... لكن غير مستحيلة!

 اللبنانيون يشعرون بقلق كبير هذه الأيام رغم الخلافات الكثيرة والعميقة بينهم على كل شيء في بلادهم. فحرب إسرائيل الشرسة جداً بل الوحشية على قطاع غزة بصرف النظر عن مبرراتها "المنطقية" في نظر الولايات المتحدة وحلفائها في العالم لا تزال مستمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي. يعني ذلك في وضوح أنها لم تنجح حتى الآن في "القضاء" على "حماس" وتحديداً جناحها العسكري "كتائب القسام" الذي أذلّها يوم نفّذ في غلافها الجنوبي بل في عمقه عملية عسكرية أظهرت استرخاءها واقتناعها "المغرور" بأنها لا تُقهر، وبأن أياً من أعدائها "الصغار" مثل شعب فلسطين والكبار والأهم من بينهم في هذه المرحلة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن يتجرّأ على "الدق" بها حرباً، وأيضاً من أعدائها الكبار. ويعكس القلق اللبناني خوفاً من إقدام رئيس حكومة إسرائيل نتنياهو وجيشها وشعبها رغم الخلافات بين كل هؤلاء وانتظارهم انتهاء الحرب لتسوية خلافاتهم أو بالأحرى لحسمها بحرب سياسية تُنهي الحياة العامة للمسؤولين عن "الاستلشاق" الأمني والعسكري والسياسي في بلادهم وتُنتج وضعاً سياسياً جديداً مستعداً للتعاون مباشرةً مع واشنطن والقاهرة وعمّان وأبو ظبي والمنامة وعلى نحوٍ غير مباشر مع الرياض والكويت وسائر الدول المهتمة بحل الأزمة المُزمنة في المنطقة، يعكس خوفاً من ارتداد إسرائيل الى لبنان. ويكون ذلك بحربٍ شاملة عليه...