إن كانت إدارة الدولة للاقتصاد اللبناني في العام الجديد ستستمرّ في نفس المنحى الذي سارت عليه في العام الماضي، فذلك يؤكّد شللها الكامل وعجزها المستمرّ أمام الأزمات.يعني ذلك، بتعبير أوضح، استمرار التخلّي عن أهداف السياسات العامّة للدولة الحديثة التي اختصرها الاقتصادي البريطاني من أصل مجري نيكولاس كالدور بأربعة أهداف، أصبحت تُعرف بـ"مربع كالدور السحري"، وهي نموّ الناتج المحلي والتوازن الخارجي ومعدّلات البطالة والتضخّم. لقد تركّز همّ الدولة اللبنانية، خصوصاً في العام السابق، على تأمين الحدّ الأدنى من متطلّباتها المالية مع تلافي أيّ تدهور إضافي في سعر الصرف، بسبب الثمن السياسي الذي تتحمّله السلطة السياسية جراء الانهيار النقدي. لذلك وجدت الدولة لنفسها في الأشهر المنصرمة ملاذاً آمناً خلف سياسات مصرف لبنان وتعاميمه ومناوراته الناجحة في سوق القطع.اللورد كالدور، المعروف بانتقاداته اللاذعة للّيبرالية الجديدة في الاقتصاد، أدان في جلسة لمجلس اللوردات البريطاني السياسة النقدية التي انتهجتها رئيسة الوزراء مارغريت...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول