الخميس - 09 أيار 2024

إعلان

هل صار لزاماً على "حزب الله" أن يبدّل نمط المواجهات مع إسرائيل؟

المصدر: "النهار"
ابراهيم بيرم
ابراهيم بيرم
Bookmark
من مناورة "حزب الله" العسكرية في جنوب لبنان (نبيل اسماعيل).
من مناورة "حزب الله" العسكرية في جنوب لبنان (نبيل اسماعيل).
A+ A-
على رغم اقتراب المواجهات في غزة وعلى الحدود الجنوبية وميادين أخرى من شهرها الرائع فإنه بات لزاماً على "حزب الله" أن يبذل جهوداً استثنائية لكي يقنع من يتعيّن عليه إقناعهم بأنه ليس كما الإسرائيلي ومن يؤمّن له الغطاء والإسناد في حال ارتباك وضياع بفعل هجوم 7 تشرين الأول الماضي الذي نفذته حركة "حماس" كما أن عليه أن يبذل جهوداً ليثبت لمن يعنيهم الأمر أن خطواته وإجراءاته ونهجه الميداني الذي اختطته في اليوم التالي ليس عبارة عن رد فعل لم يأخذ في الاعتبار كل الاحتمالات والمفاجآت.ومع ذلك فإن طول أمد المواجهات واتساع نطاقها وحماية وطيسها وجسامة نتائجها قد وضعت الحزب أمام تحديات شاقة على نحو قد استهلك معه مفعول التبريرات الابتدائية التي قدّمها الحزب على عجالة لسير المواجهات والمرتكزة على مبدأ أنه دخل المعترك عن سابق وعي وإصرار ليقوم بمهمّة "مشاغلة واستنزاف للعدو" لتأمين جبهة إسناد ونصرة ودعم لغزة، إذ إن تلك التبريرات فقدت الكثير من مضامينها وجاذبيتها ولم تعد كافية بناءً على اعتبارات ووقائع عدة أبرزها: - نمط المواجهات التي يخوضها ورتابتها بحيث إن الحزب بدا مقيّداً بشروط مكانية وزمانية اصطلح على تسميتها "قواعد الاشتباك".فعلى الرغم من أن الحزب اجتهد كثيراً وهو يقدّم أداءً ميدانياً أفضل أظهرت ردة الفعل الإسرائيلية تفوّقاً في محطات ومجالات عدة على الارض فكان شعار الاستنزاف أحياناً كثيرة عبارة عن سلاح ذي حدين خصوصاً إذا ما أخذ الأمر الى دائرة التعداد التفصيلي للخسائر على جانبي الحدود. فضلاً عن أن تل أبيب نجحت في فترة قياسية في استيعاب مفاجآت...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم