الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

هل تعطِّل "قضيّة تجسّس" علاقة قطر والهند؟

المصدر: "النهار"
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس الوزراء ناريندرا مودي قبيل مباحثتهما الرسمية في الديوان.
الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس الوزراء ناريندرا مودي قبيل مباحثتهما الرسمية في الديوان.
A+ A-
لم يفاجأ العرب في كل أقطارهم ودولهم يوم ساءت العلاقة كثيراً بين دولة قطر من جهة والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين قبل سنوات من جهة أخرى. أسباب عدم التفاجؤ كثيرة منها حرص المسؤولين القطريين بدءاً برئيس دولتهم ومروراً بمؤسساتها "الدستورية" وجيشها وأمنها وشعبها على انتهاج سياسة مستقلة الى حد كبير عن سياسات مجلس التعاون الخليجي، وهي عضو مؤسّس له، كما على الحذر من سياسات أبرز أعضائه. الدافع الى ذلك شعور هؤلاء بالخشية من مطامع للدولتين "الشقيقتين" السعودية والإمارات فيها ولا سيما بسبب "القرابة" الوهابية والقرابة القبلية بين شعبهم القطري والشعب السعودي. من الأسباب أيضاً حرصٌ أبداه رئيس دولة قطر على القيام بدور إقليمي وأبعد من إقليمي أحياناً تبرّره له ثروة بلاده الهائلة، وعلى المحافظة على استقلالها وذلك بتنويع علاقاتها مع الدول الأساسية في المنطقة كما في العالم، وباتخاذ الأخيرة درعاً قويةً لها تحميها من طموحات الإخوة والجيران، وتسمح لها بالقيام بأدوار مهمة إقليمية وغير إقليمية. لعل الخطوة المهمة والبالغة الفاعلية كانت يوم وفّرت قطر لجيش الولايات المتحدة قاعدة عسكرية واسعة في منطقة "عيديد" شغلتها قوات كانت السعودية مركزاً دائماً لها في السنوات السابقة. ومن الأسباب أخيراً انتهاجها سياسة صداقة وتعاون مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي يعتبرها أشقاؤها الخليجيون مصدر خطر كبير...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم