الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

"مسّادا" العرب

المصدر: "النهار"
راشد فايد
راشد فايد
Bookmark
فلسطينيون يتفقدون الدمار الذي خلفته الغارات الإسرائيلية في وادي غزة وسط قطاع غزة (28 ت2 2023، أ ف ب).
فلسطينيون يتفقدون الدمار الذي خلفته الغارات الإسرائيلية في وادي غزة وسط قطاع غزة (28 ت2 2023، أ ف ب).
A+ A-
يتساءل كل من يتابع المجزرة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين إلى أين يريد الإسرائيليون، ومن ورائهم الولايات المتحدة الأميركية، وآخرون، بتفاوت، أن يصلوا؟ وما الأهداف الاستراتيجية لوحشيتهم، ولا إنسانيتهم تجاه غزة وأهلها، وهم يعرفون أن آخر ما يمكن أن يتخلى عنه الفلسطينيون هو حقهم في دولتهم، مهما كانت الكلفة عالية، ولا حاجة لشهادة من أحد، أن زمن المماحكات انتهى، أو هو توقف عند خرق جدار الفصل العنصري في غزة، وأن الموقف لم يعد في رصف النصوص، والوعد بالانخراط في قتال العدوّ الإسرائيلي، "في الوقت والمكان المناسبين"، فقد باتا "لحناً" من العصر الشفهي البائد الذي تمجّه الشعوب العربية، ولم يعد له وزن في رؤيتها المستقبلية، منذ حرب أكتوبر 1973، وإسقاط الجيش المصري خط بارليف، وما تبع ذلك من "كامب دايفيد" إلى "وادي عربة" وصولاً إلى "حياكة" مشاريع سلام صامتة بين دول عربية وتل أبيب، بعضها بلا مردود سياسي جدّي للعرب الموقعين، ولا، طبعاً، للقضية الفلسطينية، كأن المطلوب إفهام أهلها ما قاله بنو إسرائيل لموسى أن "اذهب أنت وربّك فقاتلا إنّا ها هنا قاعدون".يخط الفلسطينيون اليوم صفحات أسطورية...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم