الأشدّ شراسةً من حرب!

كدنا نقيم الأفراح والليالي الملاح لأن بارقة إيجابية نادرة في يوميات اللبنانيين القاتمة المتعاقبة عليهم في الأربع سنوات الأخيرة طلعت عليهم تنبئهم بأن أقل من 500 مليون دولار توافرت ورفعت احتياط المصرف المركزي المنكوب الى ما يناهز تسعة مليارات دولار. لا نخال أن أي لبناني يمكنه أن ينكر أن الخط البياني لحاكمية مصرف لبنان بالإنابة لم يتبدّل في اتجاه تصويبي عقب نهاية ولاية الحاكم السابق الملاحق قضائياً داخلاً وخارجاً، وهو تبدّلٌ وفّر فرصة الإثبات أن الانهيار ما كان ليبلغ حجماً كارثياً على النحو الذي حصل لولا الشراكة السياسية – المالية في الإدارة السابقة للوضع المصرفي والمالي التي أسلست القياد لطبقة سلطوية وسياسية فاسدة أغرقت لبنان في أسوأ مصائره. هذه الحقيقة يُفترض أن تغدو من ثوابت الإطلالة على المرحلة...