الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

هل من تسوية فرضت ميقاتي رئيساً ولماذا سارع "حزب الله" إلى تلقّف العرض؟

المصدر: النهار
ابراهيم بيرم
ابراهيم بيرم
Bookmark
 الرئيس  المكلف نجيب ميقاتي (مارك فياض).
الرئيس المكلف نجيب ميقاتي (مارك فياض).
A+ A-
 بعد تكليف الرئيس نجيب ميقاتي تأليف الحكومة المنتظرة، لم يعد السؤال المحوري هو: هل ينجح حيث اخفق سلفه الرئيس سعد الحريري؟ اذ ان معظم المكونات السياسية باتت تتعامل وكان امر التأليف مقضياً وان الولادة الحكومية اقرب من اي وقت مضى. وعليه فان اللغز وكلمة السر التي يتم البحث عنها بدأب هي ما طبيعة التحولات الاقليمية والدولية التي فرضت هذا الانفراج؟ واستطرادا ما هي التفاهمات الكبرى غير المرئية التي نُسجت خيوطها في العتمة وجعلت ما كان يبدو سابقا وكأنه في خانة المستحيلات قد صار في طرفة عين اقرب من حبل الوريد؟  والأبعد من ذلك يتراجع فجأة الى اقصى الحدود منسوب الاعتراض والتشدد لدى مكونات سياسية اساسية وتتحول بمواقفها من الرافع لسقف شروطه ومطالبه لتتبنى خطابا مرنا وسلسا ان لم يكن مباركا وذلك تحت عناوين ومبررات شتى.  الامر ينسحب بالدرجة الاولى على تيار "المستقبل" الذي ما لبث ان بارك زعيمه الرئيس سعد الحريري تسمية ميقاتي خليفة شرعيا له بعدما كان لوّح في اطلالة اعلامية مشهودة غداة عزوفه بانه لن يسير الى امر التسمية بقدَم.  والى "التيار الوطني الحر" الذي يتخلى فجأة عن مناخات الاعتراض الشرس التي ابداها بداية عبر التلويح بخيار تسمية نواف سلام "نكاية واعتراضا" على ما بدا مفروضا، ويقول رئيسه جبران باسيل كلاما اتسم بالطيبة والمرونة في جلستي الاستشارات، فبدا وكأنه تخلى عن توجهٍ لتسمية شخصية اخرى. واذا لم يكن مستغربا ان يقرر رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط السير قدماً في موكب المباركة وموسم المبايعة، فان اللافت كان مسارعة "حزب الله" الى التعامل بايجابية مع حدث الصعود المفاجىء لاسم ميقاتي...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم