الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

الحرّية مرّت من هنا

المصدر: "النهار"
غسان العياش
غسان العياش
Bookmark
صورة من اعتداء على واجهة مصرف (نبيل إسماعيل).
صورة من اعتداء على واجهة مصرف (نبيل إسماعيل).
A+ A-
من مظاهر المرحلة الراهنة أن اللبنانيين لم يستوعبوا بعد عمق التحوّل في حياتهم الاقتصادية والاجتماعية نتيجة الانهيار الكبير الذي أصاب البلد، ونجم عن عقود من فساد الحكم وفقدان الرؤية وسوء الإدارة. فهم يعتقدون أن الأزمة عابرة، وأن الادّخارات التي تبخّرت يمكن أن تعود خلال عام أو عامين، وأن بمقدور اللبنانيين أن يستعيدوا العيش الرغيد والبحبوحة الوهميّة والحريّة الاقتصادية، الحرية التي ميّزت لبنان في المنطقة منذ الانفصال النقدي والجمركي بين لبنان وسوريا في منتصف القرن الماضي، فجعلت من لبنان لؤلؤة الشرق وأدّت إلى تدفّق الأموال غزيرة إلى نظامه المصرفي. رغم التقدير الكبير للزعيم الراحل ريمون إدّه، ليس قانون السريّة المصرفية هو الذي شجّع رؤوس الأموال غير المقيمة على التوجّه إلى نظام لبنان المصرفي، وخلق النموّ والازدهار، بل هي الحريّات الاقتصادية، وبالتحديد حرّية تحويل الأموال من لبنان وإلى لبنان ومن عملة إلى عملة، وصيانة الملكية الخاصّة وأموال...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم