القمّة وتوظيف الحماسة الدولية لحلّ الدولتين

تستبق سمعة القمم العربية وعجز دولها عن اتخاذ قرارات مؤثرة وحاسمة أي قمة محتملة وفي مقدمها تلك التي تنعقد غداً السبت في الرياض تحت وطأة تمادي إسرائيل في قصف غزة وتدميرها وقتل ناسها. خلال الشهر الذي مر على انطلاق هذه الحرب في 7 تشرين الأول الماضي على أثر عملية نوعية قامت بها حركة "حماس" ضد إسرائيل، تميزت المواقف العربية بحزم كبير تجلى في رفض خطة تهجير الفلسطينيين موقتاً أو دائماً الى مصر أو الأردن، كما أن الدول العربية التي اجتمعت مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في الأردن استطاعت إظهار موقف متمايز ورافض للمقاربة الأميركية التي تتيح لإسرائيل الاستمرار في اعتداءاتها من دون رادع حيث برز انقسام حاد بين مجموعة هذه الدول والديبلوماسي الأميركي. وثمة موقف آخر حققته هذه الدول في الجمعية العمومية للأمم المتحدة بتأمينها 120 دولة الى جانب موقفها مما يجري في غزة ولو أن قرارات الجمعية العمومية غير ملزمة ونتجت عن عجز مجلس الأمن عن الاتفاق على موقف موحد بالدعوة الى وقف للنار أو الاكتفاء بهدنات إنسانية كما تطالب الولايات المتحدة والدول الغربية. ولكن تمت الموافقة على مشروع القرار الأردني في مقابل معارضة 14 صوتاً وامتناع 45 عن التصويت. وكانت النتيجة لافتة لأنها أظهرت دعماً مباشراً محدوداً لما تدفع به أميركا...