الجمعة - 03 أيار 2024

إعلان

جبهة الجنوب تُحاكي غزة وخطر على لبنان... نصرالله يضبط نار الحدود بتقويم إقليمي؟

المصدر: "النهار"
ابراهيم حيدر
ابراهيم حيدر
Bookmark
متضامنون مع فلسطين في بيروت (حسام شبارو).
متضامنون مع فلسطين في بيروت (حسام شبارو).
A+ A-
خفت على نحو واضح صوت العمليات الفلسطينية لـ"حماس" والجهاد الإسلامي من جنوب لبنان مواكبة لحرب غزة. عادت الأمور إلى الأصل أي التركيز على "حزب الله" في المواجهة المباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود الجنوبية، لتتوسع أخيراً وتطال مناطق بعيدة كما حدث مع الاستهداف الإسرائيلي لمجموعات المقاومة في سجد- الريحان. ومع ازدياد عمليات الحزب ضد المواقع الإسرائيلية في المستوطنات القريبة، لم يلجأ حتى الآن إلى قصف مركز في العمق، وإن كان توسّع دائرة المعارك مؤشراً على أن الحرب اقتربت من دون إعلان، تواكبها حركة تحذيرات دولية تحضّ على عدم زج لبنان في حرب غزة، فيما يعلن قياديون من "حزب الله" يومياً أنه جزء من المعركة، إذ يبدو الهدف هو إشغال الإسرائيليين في شكل متدرج من دون تفجير شامل.في الحرب التي تُخاض ضد الفلسطينيين في غزة، لن تكون جبهة لبنان محيّدة وإن كانت راهناً في حالة توتر ومواجهات، ويبدو أن "حزب الله" لن يشعلها إلا في حال شعر أن "حماس" لم يعد في إمكانها الصمود أو ذهبت الأمور إلى مسارات أخرى. فهي لا تزال ضمن نطاق محدد إلى أن تحين لحظة الحرب الكبرى وفقاً للتطورات الميدانية في الداخل الفلسطيني وعلى أرض غزة، وفي انتظار القرار الإقليمي من المرجعية الإيرانية أو التكليف الشرعي الذي أشار إليه رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد.اي حرب تنطلق من لبنان ستكون مصيرية، لذا ينتظر الحزب نتائج معركة الفلسطينيين في غزة. يسبق ذلك تهيئة الأرضية المناسبة على المستوى اللبناني لتجاوز الانقسام الراهن، من دون أن يكون الحزب قادراً على إقناع فئات لبنانية سياسية وطائفية...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم