ما تبلّغه "حزب الله" من "حماس" وما قرّر المضي به جنوباً
16-10-2023 | 00:15
المصدر: "النهار"
في الاسبوع الثاني لعملية حركة "حماس" في غزة المسماة "طوفان الاقصى" يعتبر "حزب الله" انه تخطى مرحلة الارباك وتشتت الخيارات التي وسمت حركته في الايام الاولى للمعركة، وانه استطرادا حجز مكانا متقدما له في الميدان حتى انه صار يتصرف على اساس انه و"حماس" سواء بسواء، هو من معقله الحصين في الجنوب وهي من غزة، ويعدان نفسيهما انهما في مواجهة ليست بالقصيرة فضلا عن انها حافلة بالمفاجات.المعلوم ان الحزب صرف منذ الساعة الاولى لعملية "حماس"جهودا للبحث عن سبل تنطوي على قدر من المشروعية والمرونة لكي ينضم الى هذه المواجهة وان يكون جزءا اساسيا منها على نحو لايظهره بمظهر المبادر الى مهاجمة اسرائيل، وتبيح له الانكفاء عن صدارة المشهد اذا ما وجد في الاحجام ضرورة. وعليه اعتبر كثر بداية ان الحزب محرج ومربك خصوصا انه الهدف الثاني المطلوب راسه بعد الانتهاء من "تأديب حماس" ، خصوصا عندما دعا الاميركيون صراحة الاسرائيليين الى الانصرف الى مواجهة "حماس" في غزة على ان يتكفل هو بأمر مواجهة الحزب وتقييد يديه عن اي فعل ومبادرة من جهة اخرى.واعد الحزب العدة التبريرية للتأخر عن ولوج الميدان مباشرة من دون اعتباره تهربا، وذلك من خلال الترويج لمقولة لاقت اذانا صاغية عند جمهوره انطلاقا من ان دخوله المباشر على المنازلة المحتدمة منذ صبيحة السبت ما قبل الماضي سيكون بمثابة تحويل لوجهة الصراع من كونه صراعا فلسطينيا – اسرائيليا او انه استتباع للصراع العربي الاسرائيلي ليصير صراعا اقليميا بين ايران و"اذرعها " وبين اسرائيل، فتفقد "حماس" والحال...
![Alternate Text](/images/logo-premium-white.png)
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول