الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

حصاد 2020: عام التجديد الدموي للنص النقدي اللبناني

المصدر: النهار
جهاد الزين
جهاد الزين
Bookmark
المشهد قبالة الكورنيش البحري.
المشهد قبالة الكورنيش البحري.
A+ A-
 عام 2020 خرج شخصان عن المألوف حيال الوضع اللبناني. الأول قام بما يمكن اعتباره دون منازع أكبر إدانة يقوم بها رئيس دولة كبيرة للطبقة السياسية اللبنانية التي تدير الدولة اللبنانية المتداعية. الشخص هو إيمانويل ماكرون رئيس فرنسا والإدانة تتخطى النطاق السياسي إلى القضائي. سياسيا اعتبر ماكرون السياسيين اللبنانيين خونة. خونة بالمعنى الحرفي. وقضائيا اتهمهم بنهب أموال الدولة اللبنانية و تهريبها بالتواطؤ مع المصرف المركزي والمصارف الخاصة. لو كان هناك مدعٍ عام لمحكمة دولية مالية لكان القبض على كل رموز الطبقة السياسية والطبقة المصرفية اللبنانيتين مسألة إجرائية. الشخص الثاني هو البطريرك الماروني بشارة الراعي. لا أعرف من ساهم مع البطريرك الراعي في كتابة رسالته يوم عيد الميلاد الخميس المنصرم، لكن ما قاله حول اعتبار "الجماعة السياسية" اللبنانية تتصرّف وكأنها تدير "دولة عدوة وشعبا عدواً" هو توصيف غير مسبوق ويشكِّل بكل معنى الكلمة حدثا كبيرا على الأقل في تاريخ النقد السياسي اللبناني ليس فقط منذ تأسيس دولة "لبنان الكبير" عام 1920 بل منذ تأسيس متصرفية جبل لبنان عام 1861. كانت هذه المتصرفية تمتد من الحدود الشرقية الجبلية لما بعد مدينة صيدا جنوبا إلى الحدود الشرقية لما بعد مدينة طرابلس شمالا دون أن تشمل أيا من المدن الثلاث طرابلس وبيروت وصيدا. ويحفل تاريخ المتصرفية بكتب عن فساد بعض المتصرفين (وكانوا تبعا للبروتوكول الدولي عثمانيين مسيحيين يعيّنهم الباب العالي في اسطنبول ويتبعون له) وفساد الطبقة ا...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم