أيّ مقاربة للترسيم بين أميركا ولبنان؟

 أثار تصريح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قبل يومين من عيد الميلاد اهتماما حول الوثائق المرتبطة بترسيم الحدود البحرية باعلانه إن «الولايات المتحدة ما زالت مستعدة للوساطة في نقاش بناء» بين لبنان وإسرائيل، وحض الطرفين على «التفاوض استنادا إلى المطالبات التي سبق أن رفعها كل منهما للأمم المتحدة". هذه النقطة الاخيرة مهمة جدا في رأي مصادر ديبلوماسية وهي جوهر الموضوع. وكان سبق للسفيرة الاميركية دوروثي شيا ان زارت قصر بعبدا مع الموفد الاميركي الى ترسيم الحدود جون دوروشيه في الثاني من كانون الاول الجاري بعد ارجاء جلسة للمفاوضات كانت مقررة في 20 تشرين الثاني. وافادت معلومات ان الزيارة تمحورت حول تعديل لبنان مطالبته في شان الحدود والموقف الذي اعلنه بومبيو من ان التفاوض يتم استنادا الى ما سلمه كل من لبنان واسرائيل الى الامم المتحدة. وتقول مصادر ديبلوماسية ان لبنان حين اعلن موافقته مطلع هذا الصيف على بدء مفاوضات الترسيم مع اسرائيل انما استند الى اعوام طويلة تعود على الاقل الى بداية 2011 ابان حكومة الرئيس نجيب ميقاتي الذي ارسل رسالة حول الكتابين الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في التاسع من تموز 2010 وفي 11 تشرين الاول 2010 اودع لبنان من خلالهما المنظمة الدولية الاحداثيات الجغرافية لحدوده الجنوبية والجنوبية الشرقية لمنطقته الاقتصادية الخالصة. وخلال كل هذه الاعوام لم تبرز اي مواقف او معلومات تدحض ما صدر في...