من الظلمة إلى النور

في الثاني من شهر شباط، وهو اليوم الأربعون لميلاد السيِّد المسيح تحتفل الكنيسة بتقدمة الطفل يسوع إلى الهيكل بحسب الشريعة التي تقضي بتقدمة كلِّ ذَكَرٍ بِكْرٍ وافتدائه بزوجي يمام أو فرخَيْ حمام، ذكرًا لإنقاذ أبكار العبرانيّين من ملاك الموت، لدى خروجهم من مصر. فحمله والداه إلى الهيكل، واستقبلهما سمعان الشيخ، "وكان الروح القدس قد أوحى إليه أنّه لا يرى الموتَ ما لم يُعايِنْ مسيحَ الربّ. فأقبل بإلهام الروح إلى الهيكل. ولمّا دخل بالطفل يسوع أبواه ليُجريا عليه ما تقضي به الشريعة، أخذه هو على ذراعَيْه وبارك الله وقال: الآن، أيّها السيّد، تُطلِق عبدَكَ بسلام، على حسب قولكَ. فإنّ عينيَّ قد شاهدتا خلاصَكَ الذي أعددتَه، على وجه الشعوب كلِّها، نورًا لهداية الأمم ومجدًا لشعبكَ إسرائيل" (لوقا 26:2-32). وفي هذا العيد تبارك الكنيسة الشموع، وتوزَّعها على المؤمنين الذين، بالمعموديّة، اهتدَوا إلى الإيمان بالمسيح المخلِّص واستناروا بنوره، وعليهم أن ينشروا هذا النورَ حولَهم بسلوكهم وكلّ حياتهم، بحسب قول القديس بطرس في رسالته الأولى الجامعة: "أمّا أنتم فجيلٌ مختار، كهنوتٌ ملوكيّ، أُمّةٌ...