إسرائيل هي إسرائيل: الوجود لي أنا وحدي، لا لسوايَ. وإذا كان لأحدٍ أنْ ينوجد، وأنْ يعيش، فتحتَ جزمتي الصهيونيّة الماحقة. هي، أي إسرائيل، بجنون القوّة العارية، تريد أنْ تفرض المجون، مجون هذا "الحقّ" (الإلهي!)، وبالصلف، والاستعلاء، والعربدة، والعنف، والإذلال، والسرقة، والتزوير، والاقتلاع، والمحو.والحال هذه، وتحت راية هذا "الإله"، أيحقّ لإسرائيل أنْ تعيش بأمان، وأنْ تستحقّ الطمأنينة والسلام؟ أيحقّ لـ"العالم" أنْ يقف إلى جانب إسرائيل، وأنْ يؤيّد جريمة كونها كيانًا اغتصابيًّا حربيًّا عنصريًّا الغائيًّا لا يعترف بآخر، فكيف إذا كان هذا الآخر صاحب أرضٍ وحقٍّ ووجود؟لم يعد ثمّة "مكانٌ" (تقريبًا) في فلسطين يُدعى فلسطين. بل هناك، فقط، مكانٌ هيوليٌّ عدميٌّ يُدعى "أراضي السلطة الفلسطينيّة"؛ مكانٌ يكاد يكون بلا أيّ قيمةٍ دولتيّة، قانونيّة ودستوريّة، على المستوى الفعليّ...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول