الخميس - 09 أيار 2024

إعلان

"الدوحة – 2" عرض جدّي أم مجرّد "جسّ نبض"؟

المصدر: "النهار"
ابراهيم بيرم
ابراهيم بيرم
Bookmark
"الحوار الوطني اللبناني" في العاصمة القطرية الدوحة.
"الحوار الوطني اللبناني" في العاصمة القطرية الدوحة.
A+ A-
ثمة في محافل إعلامية وسياسية من مرّر أخيراً وبخفر عبارة "دوحة ثانية" فاتح بها الموفد القطري في بيروت من التقاهم من القوى والفاعليات منذ أكثر من أسبوع، لتكون على غرار دوحة عام 2008 التي انتهت حينها بإنتاج تسوية "على الحامي والساخن" حملت كما هو معلوم قائد الجيش آنذاك العماد ميشال سليمان من اليرزة إلى قصر بعبدا رئيساً، ولتضع استطراداً حينها حدّاً لأزمة فراغ رئاسي بدأت مع نهاية الولاية الممددة للرئيس إميل لحود. ومن باب التذكير فإن تلك التسوية أنهت على عجل مفاعيل أحداث ٧ أيار التي كانت بروفة لحرب أهلية.ولكن اللافت أنه في طرفة عين بدا كأن الجميع يتبرأ من هذه الدعوة المزعومة إلى الدوحة-2. فالجانب القطري ما لبث، عبر أكثر من وسيلة، أن غسل يديه من هذه الدعوة وأنكر أن يكون روّج لها أو فاتح بها أحداً ممن التقاهم، واستكمل الموفد القطري جولته بصمت وكأن شيئاً لم يكن.ومن جهته ما لبث الثنائي الشيعي أيضاً أن أنكر علمه بالأمر، وأبلغت مصادره "النهار" أن أحداً لم يعرض على أي من طرفيه الفكرة على نحو جدّي لكي يبني على الشيء مقتضاه. أما المعارضة المسيحية، فكانت السباقة إلى رفض هذا العرض ودعت إلى دفنه في مهده. ومن الضفة السنية انبرى من يبدي رفضاً مبكراً وحاسماً ولكن بطريقة غير مباشرة، إذ سرعان ما جددت مكوّنات هذه الضفة تصميمها على مواجهة ضارية لأي فعل أو عرض من شأنه أن يقود إلى المساس بمضامين اتفاق الطائف ومندرجاته.وعلى رغم هذا التقاطع العاجل...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم