مع الجولة الشوفية وفي ظل التباين حيال الحوار... أيّ ترددات رئاسية وراء دفع بكركي نحو الانتخاب؟

قبيل قيامه أمس بجولته في الشوف وبموازاة المواقف التي أُطلقت في ذكرى المصالحة التاريخية في الجبل، كانت التفسيرات تتوالى للكلام الأخير للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي حول دعوته في عظة الأحد النواب الى الذهاب الى "الحوار من دون أحكام مسبقة وإرادة فرض الأفكار والمشاريع"، بين مَن رأى فيها دعماً من سيد بكركي لمبادرة رئيس المجلس نبيه بري الحوارية، وبين مَن اعتبرها خروجاً عن رأي المعارضة، ولا سيما منها المسيحية، الرافض لأي حوار تراه مخالفاً للدستور، علما انه بدا لافتا ان الراعي لم يتطرق امس الى مسألة الحوار ولا حتى بعد كلمة الزعيم السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في المختارة. وفي حين خرج نائب رئيس حزب "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان ليزيل اللغط المرافق لموقف الراعي، خصوصاً انه جرى استغلاله لتظهير أوجه تباين أو اختلاف بين بكركي و"القوات اللبنانية" حول موضوع الحوار، اذ رأى ان كلام البطريرك جرى تأويله على غير ما يراد به، وانه قصد الدعوة الى احترام الدستور الذي يدعو الى انتخاب رئيس في جلسة ودورات متتالية، جاء بيان المطارنة الموارنة بعد...