لا دولة ولا حكم ذاتي للأكراد في "دُولِهم"!

تفيد معلومات مركز أبحاث أميركي عريق معروف بمقدرته على الوصول الى مصادر الأخبار المهمة في بلاده وغالبية العواصم المهمة في العالم أن كردستان العراق لن "يمر" فيها مشروع بنى تحتية بالغ الأهمية يربط ميناء الفاو العراقي الكبير الواقع على الخليج العربي وتركيا بواسطة شبكات طرق مهمة وشاملة وسكك حديدية. وقد بدا ذلك واضحاً في إجتماع يوم واحد نظّمته بغداد واستضافته في أيار 2023 وضمّ رئيس الوزراء العراقي محمد شيّاع السوداني ووزراء النقل ومسؤولين آخرين في مجلس التعاون الخليجي وإيران وتركيا وسوريا والأردن. تمّ الإتفاق في نهايته على بناء "طريق التطوير والإنماء" التي تربط آسيا بأوروبا. تهدف هذه الطريق الى تطوير البنى التحتية للنقل في العراق بعد عقود من صراعات جعلت طرقاته وسككه الحديدية في حال يُرثى لها. لم يؤثّر ذلك فقط على قابلية التحرّك الإنساني بل أيضاً على رفع كلفة التجارة والأعمال أيضاً، كما أعاق حركة البضائع إقليمياً ودولياً ومعها الخدمات. يُفترض أن يبدأ المشروع السنة المقبلة وأن يكون تنفيذه على مراحل ثلاث تنتهي آخرها عام 2050. وتهدف الحكومة العراقية خلال السنوات الأربعة الأولى الى امتلاك المقدرة الضخمة بواسطة سكك الحديد سنوياً. رغم هذه الأهداف الطموحة، تشير المعلومات إياها الى أن "طريق التطوير والتنمية" واجهت مجموعة من...