صدقية باريس على محك استعادة ثقة الجميع

حجب الاعتراض العالي النبرة الذي سارعت قوى معارضة الى ابدائه على الاسئلة التي وجهها الموفد الفرنسي جان ايف لودريان الى 38 نائبا من اجل الحصول على اجوبة عليها قبل نهاية شهر آب الحالي شكلا ومضمونا الاعتراض او بالاحرى الاستياء الذي ساور الثنائي الشيعي . ولكن هذا الاخير لم يخرجه الى العلن واكتفى بالتعبير عنه على السنة بعض النواب او امام الزوار لا سيما ان المقاربة التي اعتمدها الموفد الفرنسي لم تتطابق "والنصائح " او الاطار الذي رغب رئيس مجلس النواب نبيه بري في ان يعتمده فيما حظي الاخير بزيارتين من لودريان واحدة في بدء لقاءاته واخرى لدى انتهائه منها حدد له خلالهما كيفية وجوب مواصلة مهمته والخطوات المترجمة لها في جلسة حوار تحصل في مجلس النواب وان ليس برئاسته . ورب قائل ان الاعتراضات من جميع القوى انما تعني انه يسلك مسلكا حياديا وغير انحيازي من خلال السعي الى تأمين المتطلبات لحوار يريده الثنائي الشيعي فيما يوسع مروحة من يمكن ان يشارك فيه من النواب المستقلين و"التغييريين" على غير ما يريده هذا الاخير فيما ان القوى المعارضة لا ترغب في طاولة حوار وقد يساعد الاجابة كتابيا عن الاسئلة فحسب في مساعدة الموفد الفرنسي على استنتاج الخلاصات من دون الحاجة ربما الى الجلوس الى طاولة حوار تبدو متعذرة ولكنها تبدو المطلب الاساسي للثنائي الشيعي ويلاقيهما في هذه النقطة اللقاء الديموقراطي والتيار العوني. الا ان هذا الواقع...