من غير الحتمي تبعاً لأرقام الإحصاءات المتدهورة منذ ثلاثة أعوام ان تكون السنة الآفلة 2022 هي الأسوأ بينها في سياقات انهيار لبنان المصنف ثالث اسوأ انهيار عرفه العالم في القرنين الأخيرين. ومع ذلك يصعب تجاوز الحقيقة المعنوية والوطنية والإنسانية اللبنانية الساحقة التي تصنف هذه السنة بأنها تتويج لذروة السوء بذروة الأسوأ. وقائع هذه السنة ليست في حاجة الى قرائح المؤرخين والمحللين ولا الى خلاصات الصحافة والإعلام لكي تتجمع عند الخلاصة الأشد قسوة في معادلة القهر النمطي الذي صار لبنان أسيرها من خلال استعادة أخطر ما يقطع تواصل الدولة مع الدولة والمؤسسات مع المؤسسات والدستور مع الدستور. هذا البلد أصيب بقدر لا خلاص منه ما دامت ثمة شرائح سياسية وحزبية وطائفية تعتنق عقيدة قاتلة وتدمن سياسات قاتلة وتجرّع اللبنانيين سُم...

ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول