بقاء عُمان حاجة أفضل من تحوُّلها هدفاً
28-12-2020 | 00:29
المصدر: النهار
تهدف سلطنة عمان على ما يشرح مسؤولون فيها الى إنجاز السلام والاستقرار في سوريا، والى الافساح في المجال أمام بدء اتصالات مفيدة ومثمرة مع الأطراف المعنيين مباشرةً بالوضع فيها كما في المنطقة كلها نظراً الى أن السلام يفيد الجميع في النهاية. هذا ما يقوله الباحثون الجدّيون في مركز الأبحاث الأميركي نفسه ذي القدرة على الوصول الى مصادر المعلومات. ويضيفون أن القيادة العُمانية تؤمن بأن إعادة الاستقرار الى سوريا يتطلّب المحافظة على علاقة منتجة مع دمشق، وإن كان ذلك لا يريح واشنطن كثيراً. فإعادة إعمار سوريا لا يمكن إنجازها بفاعلية من دون حلّ سياسي للأزمة فيها. وليس هناك شكّ في أن السلطنة سيكون لها دورٌ في إعادة الإعمار هذه مع المجتمع الدولي عندما يعود أو بالأحرى يستتب الأمن والاستقرار فيها. هذا موقف يعبّر مسؤولون عُمانيون عنه بثقة. في هذه الأثناء ترى دمشق فوائد عدّة لإعطاء عُمان القوة والنفوذ كي تنجح في أن تصبح شريكاً ديبلوماسياً محتملاً وجسراً للدول الأخرى الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي. في آب عام 2015 زار وزير خارجية سوريا وليد المعلم الذي انتقل الى جوار ربه قبل أسابيع عُمان، وكانت أول زيارة خليجية له منذ اندلاع الثورة – الحرب في بلاده عام 2011، حاول إعطاء دفع للديبلوماسية العُمانية من أجل إنهاء الصراع. ورغم أن التدخل العسكري الروسي في سوريا منذ أيلول 2015 نجح لاحقاً في تقوية بل تعزيز موقف وموقع نظامها، فإن زيارة المعلم عزّزت رأي دمشق المقتنع بأن عُمان قادرة على أن...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول