الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الحاكم ورحلة البحث عن الدولارات: استعدوا للضرائب

المصدر: النهار
سابين عويس
سابين عويس
Bookmark
مصرف لبنان.
مصرف لبنان.
A+ A-
 كلما اشتدت حدة الازمة بفعل الاستهتار الرسمي والتخبط في اتخاذ القرارات والاجراءات المطلوبة، ضاقت الخيارات المتاحة للخروج منها بأقل الأضرار الممكنة، وارتفعت الكلفة اضعافاً على الخزينة، كما على جيوب الناس ومؤسسات القطاع الخاص.  انتهت مرحلة اللعب في الوقت الضائع، تحت ستار عدم وجود حكومة فاعلة قادرة على ادارة الازمة. ربح المصرف المركزي والمصارف في هذا الوقت نحو عام ونصف لتقليص خسائرهما، عبر عمليات الاقتطاع القسري غير المقونن لودائع اللبنانيين. وبقيت الدولة بمختلف مؤسساتها متفرجة، وهي تتنصل من الجزء المتعلق بها من تحمل مسؤولياتها في ما يتعلق بالخسائر المترتبة على اداراتها ومؤسساتها. تتلطى وراء ورقة تين لئلا تُسأل عما فعلت لتخفيف العبء عن الناس، عبر إطفاء ما يترتب عليها من خسائر. اكتفت باعلان تخلفها عن سداد ديونها السيادية، وتراجعت عن جباية ايراداتها، فاعتقدت او صدقت ان تراجع العجز  في المالية العامة ناجم عن توازن بين الإيرادات والنفقات، وان مشكلة الدين لم تعد ضاغطة.  لكن سياسة الاختباء والإنكار وترحيل الازمات لم تعد تجدي، بعدما وصلت الازمة الى خواتيمها، وبات الانفجار سيد الساحة. آخر القرارات الاعتباطية قرار بتمديد الدعم للمحروقات لمدة شهر ينتهي بنهاية أيلول المقبل. في القرار فتح اعتماد خاص بقيمة ٢٢٥ مليون دولار لدى المصرف المركزي. وآخر البدع ان التمويل يتم من اعتماد يفتح في موازنة ٢٠٢٢! ولكن من اين سيأتي المصرف المركزي بالمبلغ المطلوب، حتى لو...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم