الإنسانُ جسدُ الله
28-05-2022 | 00:40
المصدر: "النهار"
الله روحٌ لا جسدَ له. لذلك خلق الإنسانَ ليكونَ الإنسانُ جسدَ الله. ماذا يعني هذا القول؟ نقرأ في مقدِّمة إنجيل يوحنّا: "الله لم يَرَهُ أحدٌ قطّ. فالابنُ الوحيد، الذي هو في حضن الآب، هو الذي أخبر عنه" (يوحنّا 18:1). يسوعُ المسيحُ ابنُ الله أخبر عن الله وأظهرَه من خلال أعماله. وهذا ما قاله في صلاته الأخيرة في أثناء العشاء السرِّيّ: " يا أبتِ... أنا قد مجَّدتُكَ على الأرض"؛ ثمّ أضاف: "لقد أظهرتُ اسمَكَ للناس الذين أعطيتَهم لي من وَسَط العالَم" (يوحنّا 1:17-6). فمجدُ الله واسمُ الله يعنيان كيانَ الله من حيث يظهر في العالَم. فالله، الذي هو روح، ولذلك لا يمكن لأيّ إنسانٍ أن يراه، قد ظهر لنا من خلال شخص يسوع المسيح وأعماله وموته وقيامته. وهذا ما أكّده هو نفسه. فعندما سأله فيلِبُّسُ الرسولُ: "يا ربّ، أرنا الآبَ وحسبُنا"، أجابه يسوع: "أنا معكم كلَّ هذا الزمان، يا فيلِبُّسُ، ولم تعرفْني! إنّ مَنْ رآني رأى الآب" (يوحنّا 8:14-9). وفي السياق عينه، عندما تكلّم يوحنّا في مقدِّمة إنجيله عن كلمة الله، الذي "كان في البدء مع الله"، والذي هو التعبيرُ الجوهريُّ عن الله، أضاف: "والكلمةُ صار جسدًا وسكن بيننا مملوءًا...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول