ستبقى السعودية والخليج منطقة نفوذ غربي

لم يشأ العسكري الأميركي الكبير المتقاعد نفسه الذي قام بأدوار عسكرية مهمة في مناطق عدة من العالم، الشرق الأوسط من أهمها، التوسّع في إعطاء تفاصيل عن خطأ بلاده الولايات المتحدة يوم كوّنت بمواقفها وتصرّفاتها انطباعاً عند العرب وتحديداً الخليجيين منهم أنها ستتخلّى عنهم من أجل الإستعداد جدياً لمواجهة الخطر الصيني الزاحف. لكنه أكد ما قاله في بداية اللقاء معه وهو أن أميركا ارتكبت خطأً بموقفها هذا. فسألته عن الإتفاق الذي رعت الصين قيامه قبل أسابيع بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية، أجاب: "لا معنى كبيراً لهذا الإتفاق. الصين دولة موجودة وقوية ومنتشرة في أنحاء عدّة من العالم. وولي العهد السعودي MBS أي الأمير محمد بن سلمان يريد أن يحكم في ظل والده الملك سلمان، وأن يُرتّب أوضاعه في الداخل كما في الخارج ومعه من أجل ممارسة الحكم ملكاً للسعودية بعد انتقال والده الى جوار ربه أطال الله عمره. ستبقى السعودية والخليج منطقة نفوذ غربي رغم الترتيبات التي اتفقت الرياض وطهران أخيراً على تنفيذها تمهيداً لاستعادة علاقة رسمية ولبدء علاقة عمل وتعاون جدّي مستقبلاً ولا سيما في اليمن. هذا إذا نجح الإتفاق المذكور ورأى نور التطبيق. ستبقى السعودية والخليج منطقة نفوذ غربي رغم الصين الدولة الكبرى والطامحة لأن تكون عظمى. ذلك أن للأخيرة مصالح إقتصادية في محيطها الجغرافي كما في منطقة الخليج ومناطق أخرى في العالم أكثر مما هي مصالح سياسية ولا سيما في المرحلة الراهنة. والذين يتحمّلون...