الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

سُترةُ نجاة للانتخابات

المصدر: "النهار"
سجعان قزي
سجعان قزي
Bookmark
إعلانات انتخابية تلفّ مداخل بيروت (نبيل اسماعيل).
إعلانات انتخابية تلفّ مداخل بيروت (نبيل اسماعيل).
A+ A-
ما شَكَّك اللبنانيّون في انتخاباتٍ نيابيّةٍ بقدْرِ ما يُشكِّكون في انتخاباتِ 15 أيّار المقبِل. أسبابُ التشكيكِ عدةٌ، أبرزُها: الارتيابُ بنيّاتِ السلطة، التخوّفُ من الوضعِ الأمنيِّ، التوجُّسُ من التدهورِ الماليّ والفوضى، وعدمُ الثقةِ بأنَّ الانتخاباتِ ستؤدّي إلى التغييرِ الإيجابيِّ المنشود.منذ اتّفاقِ الطائف، جميعُ الاستحقاقاتِ الانتخابيّةِ مدارُ تشكيكٍ وإرجاء. النظامُ الديمقراطيُّ مُعلّقٌ بحكمِ سوءِ تطبيقِ دستورِ الطائف وسوءِ تفسيره. وفي الحالتين بحكمِ سوءِ النيّة. اسْتعيضَ عن مجلسِ الشيوخِ بمجلسِ مشايخَ مُصغّرٍ يَتحَكّمُ بالبلادِ بموازاةِ رئاسةِ الجمهوريّةِ ورئاستَي المجلسِ النيابيِّ والحكومة. واستُبدِلَت قاعدةُ الموالاةِ والمعارَضة ببِدعةِ "التوافقيّةِ" التي صَبَّت في مصلحةِ الأقوى عسكريًّا وليس في مصلحةِ الأضْعفِ ميثاقيًّا، فــثَــبَّــتَت فيديراليّةً مُقنَّعةً في نظامٍ مركزيٍّ صُوَريٍّ. هذه كانت الحالُ في زمنِ النظامِ الأمنيِّ اللبنانيِّ/السوريّ، وهي مستمِرّةٌ في زمنِ النظامِ الأمنيِّ اللبنانيِّ/الإيرانيّ. البلادُ محكومةٌ من خارجِ نظامِها ودستورِها وشرعيّتِها، وخصوصًا ضِدَّ إرادةِ شعبِها. هذه انتخاباتٌ حيّةٌ في نظامٍ مَيت.رغم ذلك، تراهنُ قوى سياسيّةٌ على الانتخاباتِ النيابيّةِ المقبِلةِ، ويُراقِبها المجتمعُ الدُوليُّ كأنَّ من صناديقِها سيُطِلُّ فجرُ لبنانَ الجديد. لكنَّ الجميعَ يَتغافلُ قصدًا أنَّ هذه الانتخاباتِ، على أهميّتِها في هذا الظرف، زُوِّرت قَبل أن تبدأَ وصارت قابلةً للطعنِ، وأنَّ نتائجَها وضيعةٌ بعدَ أن تَصدرَ. فالأكثريّةُ المنتظرةُ، أكانت لصالحِ الموالين أو المعارِضين، ستكون نسبيّةً وضئيلةَ الفارِق،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم