تمر الجامعة اللبنانية في أدق مرحلة من تاريخها. هي على مفترق طرق في ظل وضع لا يحتمل كلاماً ممزوجاً بعاطفة التضامن مع اساتذتها الذين تدنّت قيمة رواتبهم، فيما التقدمات الممنوحة لهم لا تكفي للوصول إلى الكليات. صورة الجامعة التي قدمها رئيسها منذ تسلمه مهماته في أيلول 2021 تختلف اليوم بفعل الانهيار المستمر والازمة التي ضربت هذه المؤسسة في العمق، على رغم كل الجهود التي تُبذل لبقائها صامدة في مواجهة التخلي الحكومي عن دعمها واستمرارها منارة أكاديمية في التعليم العالي.أكثر ما يؤلم في الجامعة ان الأزمة أخذت الكثير من رصيدها، أساتذة وطلاباً، فلو سارت أمورها في الحكومة السابقة بإقرار ملفاتها من العمداء إلى التفرغ وموازنة متحركة تؤمّن مقومات استمرارها لكانت اليوم قادرة على مواجهة الانهيار والأزمات بأقل كلفة، ولكان تمكن رئيسها مع مجلسها، الغائب اليوم، من التفرغ لملفات اخرى تعهّد بها على مستوى الاصلاح والشفافية،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول