السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

لا يبقى لبنان إلّا بحوار وطني لا ديني ولا طائفي ولا مذهبي

المصدر: "النهار"
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
أرشيفية (نبيل إسماعيل).
أرشيفية (نبيل إسماعيل).
A+ A-
في نهاية هذه السلسلة من "الموقف هذا النهار" لا بد من التوقّف عن سرد الأخطاء التي ارتكبها قادة شعوب لبنان وأحزابها وشخصياتها السياسية ورجال الدين فيها على تنوّع مراتبهم وطوائفهم والمذاهب منذ تأسيس الدولة عام 1920 ثم استقلالها عام 1943 فانقسامها دولاً وشعوباً ثم وقوعها في حرب طويلة بدأت عام 1975 ولمّا تنتهِ حتى الآن. وهي حربٌ عسكرية حيناً وأمنية حيناً آخر وسياسية حيناً ثالثاً ولكل منها أخطاره وآثاره التي كان أبرزها فشل الدولة وانهيار مؤسساتها على تنوّعها، باستثناء الجيش والأمن. والفضل في هذا الاستثناء يعود طبعاً الى قادة هذه الأخيرة لكنه يعود قبل ذلك الى امتناع قادة الطوائف والمذاهب وغيرهم عن استثمار كلٍ منهم شعبه داخلها في الحرب الدائرة لا لتعفّف بل لعدم الحاجة الى ذلك حتى الآن على الأقل. لكن في نهاية هذه السلسلة لا بد من وضع الشعوب اللبنانية وقادتها أمام مسؤولياتهم التاريخية ومن تحذيرهم من الاستمرار في زيادة العداء بينها والحقد، كما لا بد من تشجيعهم على تخفيف ما يفرّقها تمهيداً لتوحيدها تلافياً لوقوع الجميع إما تحت ديكتاتورية شعب واحد وإما تحت احتلال خارجي شقيق أو عدو أو صديق وإما تحت "عجلات" التقسيم الذي سيقضي على الجميع.في هذا المجال ينصح "الموقف هذا النهار" المسيحيين والسنّة والشيعة والدروز بالابتعاد عن الوحدة الطائفية والمذهبية لأن من شأنها وضع شعوب لبنان في مواجهة بعضها ودفعها نحو...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم