لودريان بين حفظ دور فرنسا وتنفيس جلسة الانتخاب

ليس واضحا اذا كانت الاستراتيجية التي يتبعها الثنائي الشيعي بالتوتر العالي الذي يظهره هو ما شجع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون على تعيين وزير الخارجية السابق جان ايف لودريان موفدا له الى لبنان في موضوع الاستحقاق الرئاسي ام هي رغبة باريس بعدم القبول باخراجها او خروجها من اللعبة السياسية بالطريقة التي انتهت اي برفض قوى سياسية متعددة المعادلة التي طرحتها متبنية موقف الثنائي الشيعي. كما ليس واضحا ما اذا كان لودريان سيقوم بمسعى وفاقي بين القوى السياسية او سيضغط في اتجاه اجراء انتخابات رئاسية لا سيما ان الاعلان الفرنسي لم يقابل في شكل عام باي حماسة تذكر . ويعود ذلك الى الحذر الكبير الذي خلفته المقاربة الفرنسية والتي افقدت قوى لبنانية عدة الثقة بفرنسا ومصالحها الحقيقية في لبنان لا سيما في ظل استعجالها اي حل واظهارها عدم قدرتها على ادارة مفاوضات بين التناقضات اللبنانية والمصالح الخارجية . لا بل ثمة من يخشى ان يكون الاعلان الفرنسي عن تكليف لودريان في هذا التوقيت اي قبل الجلسة المقبلة المفترض ان تظهر توازن قوى مختلفا ، يندرج في اطار تنفيس التوتر الذي يحوط بالجلسة المقبلة على قاعدة ان نوابا سيعتقدون ان فرنسا توفد لودريان من اجل العمل لمرشح توافقي وتاليا لا ضرورة لاحراج انفسهم والتصويت لاي من المرشحين المعروفين واكثر للمرشح ازعور تحديدا وسيعمدون حكما الى التريث في مواقفهم ولاي مرشح يصوتون . وتاليا فان السؤال الاساسي في موضوع تكليف...