الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الترسيم ليس بديلاً من الصندوق والإصلاحات

المصدر: "النهار"
روزانا بومنصف
روزانا بومنصف
Bookmark
سفن لبنانية قبالة شاطي رأس الناقورة خلال حملة بحرية بعنوان "نفط لبنان للبنان" (أ ف ب).
سفن لبنانية قبالة شاطي رأس الناقورة خلال حملة بحرية بعنوان "نفط لبنان للبنان" (أ ف ب).
A+ A-
يخشى مسؤول دولي الا يشكل موضوع الترسيم الحدودي البحري مع اسرائيل الرافعة التي يوحى بها الى اللبنانيين لا بل لا يعتقد انه يمكن ان يشكل مسكنا ولو لمهلة محدودة ازاء تداعيات خطيرة يشعر بها اللبنانيون ولا سبيل الى معالجتها عبر وعود او مكاسب بعيدة المدى ولا تبدو نتائجها قابلة للتحقق في الافق المنظور . فالترسيم على اهميته بحسب هذا المسؤول ولو ظهر لاحقا ان لدى لبنان ثروة من الغاز ، فانه لا صحة للاعتقاد انه بمجرد حصول الترسيم يمكن ان ينهال التمويل الخارجي على لبنان . فهذا الامر ليس صحيحا وتقنيا فان افق هذا الموضوع محدود جدا وحتى الرهان على انتاج للموضوع النفطي في البحر خلال مدة تتفاوت بين 5 او 7 سنوات ليس مجديا لانه يخشى الا يحصل اي شيء خلال هذه الفترة . هذا لا ينفي انه ملف جيد للبنان لكن الاكثر الحاحا هو الخروج من الازمة الكارثية الراهنة او العمل للخروج منها والتي ستستغرق وقتا طويلا فيما ان الترسيم حتى الان هو موضوع سياسي وليس موضوعا اقتصاديا بالمعنى الدقيق . ففي الشق السياسي، هناك ثلاثة اباء رسميين لـ"إنجاز" الترسيم الحدودي البحري المرتقب او الموعود مع اسرائيل يتنافسون على حصة في هذا الانجاز الذي قد لا يدوم مفعوله اكثر من مفعول توقيع الاتفاق المبدئي مع صندوق النقد الدولي او من مفعول لقاءات دولية مهمة عقدها...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم