توقف مراقبون سياسيون بقوة إزاء عدم استقطاب الخطاب الذي ألقاه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة أي اهتمام إعلامي أو سياسي داخلي إذ سرق الاضواء منه استقبال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون رئيس الحكومة نجيب ميقاتي باعتباره يمثل التطلع راهنا من الداخل والخارج في اتجاه المستقبل وما يجب ان يحمله من اجل وقف الانهيار. بات رئيس الجمهورية عملانيا وليس شكليا خارج هذه المعادلة في مضمون خطابي بدا أقرب في مضمونه وتوجهه إلى الداخل منه إلى زعماء ورؤساء دول العالم وقد تضمن تفاصيل لا معنى لها للخارج، فيما ان البطريرك الماروني بشارة الراعي كان خرج من قصر بعبدا قبل يوم واحد متحدثا عن انتقاص سيادة لبنان وابلاغه عون واللبنانيين عدم قبوله ذلك في حين لم يظهر رئيس الجمهورية معنيا بما كلفه به الدستور بحماية سيادة البلد. في السنة الاخيرة من ولايته باتت الانظار فعليا في الكواليس عمن سيكون الرئيس المقبل من اجل قلب صفحة مؤلمة جدا في تاريخ لبنان اقله من حيث المسؤولية المعنوية التي يرفض عون حتى الان تحملها كرئيس للبلاد جهد للوصول إلى هذا الموقع على رغم معرفته المفترضة بالواقع الفعلي في لبنان. الا ان الاهمال الموضوعي اعلاميا وسياسيا لخطاب عون الذي لم يكن في حاجة إلى منصة دولية لترداد مواقفه على...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول