الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

هل ارتياح "حزب الله" لنتائج الانتخابات في محلّه أم أنّه "تمويه" لخيبة حسابات وتبدّد رهانات؟

المصدر: "النهار"
ابراهيم بيرم
ابراهيم بيرم
Bookmark
من عملية الاقتراع في 15 أيار (نبيل اسماعيل).
من عملية الاقتراع في 15 أيار (نبيل اسماعيل).
A+ A-
مع أنّ إعلامياً خبيراً ومخضرماً بالعقل السياسي الباطني لـ"حزب الله"، يفترض أن يملك القدرة على تفكيك شفرة هذا العقل الذي أقرّ بأنّه عميق ومركّب، فإنّ ثمة بوحاً بـ"العجز عن فهم أبعاد الكلام الأخير الذي أطلقه نائب الأمين العام للحزب والمتولي منذ أعوام ملف الانتخابات فيه الشيخ نعيم قاسم، في الإطلالة المتلفزة على بعد بضعة أيام من صدور نتائج فرز أقلام الاقتراع في كلّ لبنان. خصوصاً أنّه من غير المعتاد لحدّ الأمس القريب بروز ازدواجية في خطاب الحزب الذي يعتدّ بأنّ "الصدق والإيضاح في خطابه واحدة من روافعه الجماهيرية". كلام القيادي المخضرم في الحزب وأحد الآباء المؤسسين له بعد أن غادر "حزب الدعوة"، حال ثلة من رعيل التأسيس، كان في جوهره عبارة عن عملية تشريح مفصلة لأرقام جولة الانتخابات التي حشد الحزب كلّ طاقاته ووظف كلّ إمكاناته لخوض غمارها والتفاعل معها وتحقيق "فوز مبين" فيها من منطلقين: الأول أنّ الحزب اعتبر أنّ "حرب تموز سياسية" تشنّ عليه من خلال هذا الاستحقاق بقصد إلحاق الهزيمة السياسية به واستتباعاً من خلال تقليص كتلته وكتلة محوره الذي هو شبكة أمان سياسية له. الثاني، رفع منسوب المشاركة من قاعدة الحزب في صناديق الاقتراع بلوغاً لغاية لم تكتمها ألسنة الحزب الناطقة، وهي الحفاظ على أكثرية نيابية نادرة حصل الحزب ومحوره عليها في...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم