السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

"سوريّة" آل فرنجية "إيديولوجية" أم دفاع عن النفس؟

المصدر: "النهار"
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
سليمان فرنجية في بكركي (أرشيفية، نبيل اسماعيل).
سليمان فرنجية في بكركي (أرشيفية، نبيل اسماعيل).
A+ A-
الأسباب الأساسية لانفصال الرئيس الراحل سليمان فرنجية وعائلته عن "الجبهة اللبنانية" المسيحية التي تألفت مطلع حرب اللبنانيين في ما بينهم عام 1975 وحرب الآخرين بواسطتهم ثلاثة. الأول إدراكه أن طموحات حزب الكتائب الداخلية ولا سيما في الشارع أو الشوارع المسيحية وخصوصاً مع الابن الثاني لمؤسسه الشيخ بيار الجميل أي بشير كانت الانتشار في كل الشوارع المشار إليها ولا سيما في الشمال من البترون الى الكورة وبشرّي وزغرتا والزاوية. ومعرفته من خلال متابعته اليومية والعميقة للتطورات الشعبية في المناطق المذكورة أن نجاح الانتشار في البترون والكورة وبشرّي لم يكن صعباً، إذ إن الزعامات "الإقطاعية" أو بالأحرى التقليدية فيها لم تكن تمتلك المقدرة على مواجهة الانتشار الكتائبي في قواعدها الشعبية، ربما باستثناء الكورة حيث كان لحزبين عقائديين معاديين للكتائب هما الحزب الشيوعي والحزب السوري القومي الاجتماعي شعبية مهمة ونفوذ. ذلك أن تغلغله فيها كان قديماً فضلاً عن أن الزعامات التقليدية لم تكن قادرة على ضبط قواعدها الشعبية ليس لضعف العصبية العائلية بل لضعف التنظيم وربما الجذور كما لعدم الميل الى القتال والدم. ذلك أن المنافسة بينها كانت حادة لكن سياسية ولم تتسبّب باشتباكات دموية بين أبنائها وتالياً بالتصاق القواعد بالزعماء واستعدادها للتضحية بنفسها من أجلهم كما من أجلها. وحتى في الكورة نجح "الكتائب" في امتلاك قاعدة شعبية مهمة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم